عليك يا طالباً للعلم - وفقك الله - بالتوبة؛ ليحصل لك توفيق العلم، فإن شؤم الذنوب يورث الحرمان، ويعقب الخذلان، وإن الإصرار على الذنوب مما يسود القلوب فتجدها في ظلمة وقساوة لا خلوص فيها ولا صفاوة ولا لذة ولا حلاوة. فيا عجبًا كيف يوفق للعلم من هو في شؤم وقسوة متلطخ بالذنوب والآثام، فلا جرم لا يكاد يجد المصر على العصيان توفيقًا للعلم، وكل ذلك لشؤم الذنوب وترك التوبة (١).