للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المجموع: «وألا يدخُل عليه بِغير إذنٍ، وإِذا دخل جماعةٌ قدَّمُوا أفضلهُم وأَسنَّهُم، وأَن يدخُل كامل الهيبة، فارِغ القلبِ من الشَّواغلِ، مُتطهِّرًا مُتنظِّفًا بِسواكٍ، وقصِّ شارِبٍ وظُفرٍ، وإِزالة كرِيه رائحةٍ، ويُسلِّم على الحاضرِين كُلِّهِم بِصَوتٍ يُسمعُهُم إسماعًا مُحقَّقًا، ويخُصَّ الشَّيخ بِزِيادة إكرامٍ، وكذلك يُسلِّم إذا انصرف، ففي الحديث الأمرُ بذلك، ولا التفات إلى من أنكرهُ» (١).

[* أدب الاستئذان على العلماء]

وإذا وجد الطالبُ شيخه نائماً فلا ينبغي له أن يستأذن عليه، بل يجلس وينتظر استيقاظه، أو ينصرف إن شاء.

قال أبو عُبيد القاسم بن سلاّم: «ما استأذنت قط على محدث كنت أنتظره حتى يخرج اليَّ. وتأوَّلتَ قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ


(١) انظر: المجموع للإمام النووي (١/ ٦٧)

<<  <   >  >>