للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القلب) (١).

******

٤ - الكبر: فهو الداء العضال، وقد عرفه الإمام الغزالي بقوله: «وهو نظر العبد إلى نفسه بعين العز والاستعظام وإلى غيره بعين الاحتقار والذُل». وقال رحمه الله: «فكل من رأى نفسه خيراً من أحد من خلق الله تعالى فهو متكبر» (٢).

فالكبر هو ابن العجب، ولذلك جعلناه بعده، لأن الكبر - كما عرفّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - هو: «بَطَرُ الحَقِّ (٣) وَغَمْطُ النَّاسِ» (٤). وذلك جذره العميق هو العجب.


(١) انظر: موعظة المؤمنين - من أحياء علوم الدين (ص ٢٥٤).
(٢) انظر بداية الهداية للإمام الغزالي- رحمه الله تعالى- تحقيق الشيخ محمد الحجار عافاه الله تعالى (ص ١٨٦).
(٣) بطر الحق: أي دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً.
(٤) أي احتقارهم. والحديث رواه مسلم - كتاب الإمارة - باب تحريم الكبر وبيانه - (١/ ٦٥) حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>