للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[المقدمة]

الْحَمْدُ لله القَائل في حَقِ نَبِيه صلى الله عليه وآله وسلم: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (١)

وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، الَّذِي أَكْمَلَ خَلْقَهُ , وَعَظَّمَ خُلُقَهُ , وَوَضَعَ عَنْهُ وِزْرَهُ, وَرَفَعَ لَهُ ذِكْرَهُ , وَأَدَّبَهُ فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهُ , فَكَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ.

القائل صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:" إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاقًا " (٢).

والقائل صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: " إِنَّ


(١) سورة القلم، الآية: ٤.
(٢) رواه الترمذي - كتاب البر والصلة - باب ما جاء في معالي الأخلاق - حديث جابر رضي الله عنه - ط مصطفى البابي الحلبي (ج ٤/ص ٣٧٠ رقم الحديث (٢٠١٨).

<<  <   >  >>