للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[النوع الرابع: الانتقال إلى المبسوطات]

ينبغي على الطالب إذا شرح محفوظاته المختصرات وضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد انتقل إلى بحث المبسوطات مع المطالعة الدائمة وتعليق ما يمر به أو يسمعه من الفوائد النفسية والمسائل الدقيقة من جميع أنواع العلوم.

قال الأمام النووي -رحمه الله تعالى-: «وَإِذَا بَحَثَ المُخْتَصَرَاتِ، انْتَقَلَ إلَى بَحْثٍ أَكْبَرَ مِنْهَا مَعَ المُطَالَعَةِ المُتْقَنَةِ، وَالْعِنَايَةِ الدَّائِمَةِ المُحْكَمَةِ، وَتَعْلِيقِ مَا يَرَاهُ مِنْ النَّفَائِسِ وَالْغَرَائِبِ وَحَلِّ المُشْكِلاَتِ مِمَّا يَرَاهُ فِي المُطَالَعَةِ أَوْ يَسْمَعُهُ مِنْ الشَّيْخِ. وَلاَ يَحْتَقِرَنَّ فَائِدَةً يَرَاهَا أَوْ يَسْمَعُهَا فِي أَيِّ فَنٍّ كَانَتْ، بَلْ يُبَادِرُ إلَى كِتَابَتِهَا ثُمَّ يُوَاظِبُ عَلَى مُطَالَعَةِ مَا كَتَبَهُ» (١).

ولذا قيل (٢):


(١) انظر: المجموع للإمام النووي (١/ ٧٠)
(٢) انظر: إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين للعلامة أبي بكر ابن السيد محمد شطا الدمياطي (ج٤/ ٢). ط. دار الفكر. بيروت.

<<  <   >  >>