ينبغي أن ينوي المتعلم بطلب العلم رضاء الله تعالى والدار الآخرة، ومراقبة الله في السر والعلن، ولزوم الخضوع والخشوع والمحافظة على حقوقه في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله، وينوي كذلك إزالة الجهل عن نفسه وعن سائر الجهال، وإحياء الدين وإبقاء الإسلام، فإن بقاء الإسلام بالعلم.
ولا يقصد به الأغراض الدُّنيَوِيَّة، لأنَّ العلم عبادة، فإن خلصت فيه النِّيَّةُ قُبِلَ وَنَمَتْ بَرَكَتُهُ، وإن قُصِدَ بهِ غَيْرُ وَجْهِ الله تَعَالَى حَبَطَ وَخَسِرَتْ صَفْقَتُهُ.
فاحذر كل الحذر من طلب العلم لأجل الجاه والحشمة وجمع حطام الدنيا.