«وعلاجه أن يعلم مضرة الرياء، وما يفوته من صلاح قلبه، وما يحرم عنه في الحال من التوفيق، وفي الآخرة من المنزلة عند الله تعالى، وما يتعرض له من العقاب والمقت الشديد والخزي الظاهر، فمهما تفكر العبد في هذا الخزي وقابل ما يحصل له من العباد والتزين لهم في الدنيا بما يفوته في الآخرة وبما يحبط عليه من ثواب الأعمال فإنه يسهل عليه قطع الرغبة عنه، كمن يعلم أن العسل لذيذ، ولكن إذا بان له أن فيه سماً أعرض عنه، ثم أي غرض له في مدحهم وإيثار ذم الله لأجل حمدهم ولا يزيده حمدهم رزقاً ولا أجلاً ولا ينفعه يوم القيامة»(١).
وذكر لي شيخي العلامة أحمد بن جابر جبران -رحمه الله تعالى-: أن من علاج العجب والرياء -
(١) انظر موعظة المؤمنين من أحياء علوم الدين (ص ٢٣٩)، وانظر مختصر منهاج القاصدين للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى (٢٨٤ - ٢٨٥) بتصرف.