للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله بخدمته ويعلم أن تواضعه له رفعة.

وقد أخذ سيدنا ابن عباس -رضي الله عنهما- مع جلالته وقرابته للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بركاب سيدنا زيد بن ثابت -رضي الله عنه- لكونه شيخه، وقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا». فقبل زيدٌ يده، وقال: «هكذا أُمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا صلى الله عليه وآله وسلم» (١).

قال الإمام الشَّافعي -رحمه الله تعالى -: «لا يطلُبُ أَحدٌ هذا العلم بِالمُلكِ وعِزِّ النَّفسِ فيفلح , ولكن من طلبهُ بِذُلِّ النَّفسِ وضيقِ العيشِ وخدمةِ العُلماءِ أَفلحَ».

وقال أَيضًا: «لا يُدْرَكُ الْعِلْمُ إلاَّ بِالصَّبْرِ عَلَى الذُّلِّ».

وقال أَيضًا: «كُنتُ أَصفحُ الورقة بين يدي مالكٍ -رحمه الله- صفحًا رفيقًا هيبةً لهُ. لئلا يسمع وقعها».


(١) انظر مصباح الظلام للعلامة السيد محمد عبد اللطيف الجرداني، رحمه الله تعالى (٢/ ٢٢) ومختصر جامع بيان العلم وفضله للإمام ابن عبد البر رحمه الله. (ص ٣٢و١١٦).

<<  <   >  >>