للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منه أو ما فيه بذاءة أو يتضمن سوء مخاطبة، ولا يكثر التنحنح من غير حاجة، ولا يبصق ولا يتنخم ما أمكنه، ولا يلفظ النخامة من فيه، بل يأخذها من فيه بمنديل، ويتعاهد تغطية أقدامه وإرخاء ثيابه، إذا عطس خفض صوته جهده، وستر وجهه بمنديل أو نحوه، وإذا تثاءب ستر فاه بعد رده جهده (١).

فعَنْ أُسَامَةَ بنِ شَرِيكٍ، قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَصْحَابَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمْ الطَّيْرُ» (٢).


(١) لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإن عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يُشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها ضحك منه الشيطان» الحديث رواه البخاري في كتاب الأدب، باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب. (٧/ ١٦١). وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل» الحديث رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب (٨/ ٢٢٦).
(٢) رواه أبو داود في الطب، باب في الرجل يتداوى.

<<  <   >  >>