للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحال متعطش إليه فرح به كأنه لم يسمعه قط.

قال عطاء (١): «أني لأسمع الحديث من الرجل وأنا أعلم به منه فأريه من نفسي أي لا أحسن منه شيئاً».

وعن الضحاك بن مُزاحم قال: أول باب من العلم: الصمتُ. والثاني: استماعهُ. والثالث: العملُ به. والرابع: نشرهُ وتعليمُه (٢).

قال معاذ بن سعيد: «كنا عند عطاء بن أبي رباح فتحدث رجل بحديث فاعترض له آخر في حديثه فقال عطاء: سبحان الله ما هذه الأخلاق ما هذه الأحلام إني لأسمع الحديث من الرجل وأنا اعلم منه فأريهم من نفسي أني لا أحسن منه شيئا».


(١) هو عطاء بن أبي رباح، مفتي أهل مكة ومحدثهم، وأحد كبار التابعين، يقال: أنه أدرك مائتي صحابي، كان ثقة فقيهاً عالماً كثير الحديث وكان ينادي منادي بني أمية في أيام منى: لا يفتي الناس في الحج إلا عطاء بن أبي رباح. مات سنة ١١٤هـ- انظر: البداية والنهاية، (٩/ ٣٠٦).
(٢) انظر: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، (ص ٨٥) بتصرف يسير.

<<  <   >  >>