للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- قَال: َ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، أَدْخَلَهُ الله النَّارَ» (١)

وما أحسن قول الإمام الغزالي-رحمه الله تعالى- في كتابه بداية الهداية حيث قال: اعلم أن الناس في طلب العلم على ثلاثة أحوال:

١ - رجل طلب العلم ليتخذهُ زادهُ إلى المعاد، ولم يقصد إلا وجه الله والدار الآخرة، فهذا من الفائزين.

٢ - ورجل طلبه ليستعين به على حياته العاجلة، وينال به العِز والجاه والمال، وهو عالم بذلك، مُستشعِرٌ في قلبه ركاكة حاله، وخِسّة مقصده، فهذا من المخاطرين، فإن عاجله أجله قبل التوبة خيف عليه من سوء


(١) رواه ابن ماجه في المقدمة - باب الانتفاع بالعلم والعمل به - حديث أبي هريرة رضي الله عنه، (١/ ٩٣).

<<  <   >  >>