للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» (١). وقالوا: تطبيب القلب للعلم كتطبيب الأرض للزراعة) (٢).

ونقل النووي عن الشافعي -رحمهما الله- قوله: «من أحب أن يفتح الله قلبه أو ينِوِّره فعليه بترك الكلام فيما لايعنيه، واجتناب المعاصي، ويكون له خبيئة فيما بينه وبين الله تعالى من عمل، وفي رواية: فعليه بالخلوة وقلة الأكل وترك مخالطة السفهاء وبُغض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب» (٣).

والتنزه عن المعاصي يشتمل على ماظهر منها ومابطن، الكبائر منها والصغائر.

فالمعاصي الظاهرة: منها معاصي اللسان من


(١) رواه البخاري، كتاب الإِيمان، باب فَضل مَنِ اسْتَبْرَأَ لِدِينهِ، ومسلم، كتاب المساقاة والمزارعة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات.
(٢) انظر: المجموع للنووي (١/ ٦٥) ط المنيررية.
(٣) انظر: المجموع للنووي (١/ ٣١) ط المنيررية.

<<  <   >  >>