للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استعظمه فكأَنَّه يمُنُّ على الله - سبحانه وتعالى - بطاعته , ورُبَّمَا ظنَّ أنَّها جَعَلت له عند الله موضعًا , وأنه قد استَوجَب بها جزاءً , ويكُونُ قد أهلك نفسه , فقد قال عليه الصلاة والسلام: «ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: شُحُّ مُطَاعٌ , وَهَوًى مُتَّبَعٌ , وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ» (١). ورُبَّمَا منعه عُجْبُهُ من الازدياد , ولهذا قالوا: عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ] (٢).

[قال علي رضي الله عنه: «الإعجاب آفة الألباب».

وقال غيره: «إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله».

وقالوا: «من أعجب برأيه ضلّ، ومن استغن بعقله زلَّ، ومن تكبَّر على الناس ذلَّ، ومن خالط


(١) قال الحافظ العراقي في تخرجه الإحياء، كتاب العلم الباب الثالث، أخرجه البزار والطبراني وأبو نعيم والبيهقي في الشعب من حديث أنس بإسناد ضعيف.
(٢) انظر: غذاء الألباب شرح منظومة الآداب للسفاريني، مطلب: في بيان منشأ العجب (٢/ ٢٢٦).

<<  <   >  >>