للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى الترمذي في باب كظم الغيظ، أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَفِّذَهُ دَعَاهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الخَلائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الحُورِ شَاءَ» (١).

وعن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ الله من جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله» (٢).

قال صاحب «فتح الكريم المنان: «فعلينا ترك الغضب، والتحلي بالفضائل، وكظم الغيظ، وتكلُّف الحلم، وإن لم يكن حليماً، فإن استعمال الحلم يذهب الغضب، لأن الحليم من شأنه أنه لا يغضب وإن غضب لا يعمل بمقتضى غضبه».


(١) رواه الترمذي - كتاب البر والصلة - باب في كظم الغيظ (٤/ ٣٧٢).
(٢) رواه ابن ماجه - كتاب الزهد - باب الحلم -.

<<  <   >  >>