وكان الزي العسكري موحدًا، يشتمل على معطف، وعلم مثلث على رأس الرمح، وخصلة من الشعر على الخوذة.
والواقع أن هذا اللباس العسكري للفرسان، الذي اتصف بثقل الوزن، شكل عاتقًا أثناء العمليات القتالية أمام القوى الإسلامية التي اتصف مقاتلوها بخفة الحركة، إذ حد من حرية حركة الفارس، وحرمه من الاستفادة من كفاءته القتالية، ولياقته البدنية.
وانقسمت فرقة المشاة في الجيش البيزنطي إلى قسمين:
الأولى: فرقة المشاة الثقيلة، ارتدى أفرادها رداء معدنيًا، وقفازات طويلة، ودروعًا للساق، وخوذة حديدية من الأمام، وحملوا دروعًا مستديرة كبيرة، وشكل الرمح والسيف، والبلطة سلاحهم الهجومي، وكان هذا اللباس عائقًا ميدانيًا لهذه الفرقة من المشاة تمامًا مثل فرقة الفرسان الثقيلة.
الثانية: فرق المشاة الخفيفة، واقتصرت مهماتها العسكرية على الدفاع عن الممرات، والمناطق الجبلية، وحماية القلاع، والمدن الهامة، وشكل الرماة عماد هذه الفرقة.
ويتناسب تنظيم الوحدات العسكرية مع التكتيل الذي ينفذونه أثناء القتال، وهو أسلوب مرن يتغير من معركة إلى أخرى، ويحدد من قبل القادة بالاستناد إلى أسلوب العدو القتالي.
وكان هناك سلم لرتب الضباط، أما المصطلحات الفنية المستخدمة في الجيش البيزنطي، فكانت خليطًا من الكلمات الرومانية، واليونانية واللاتينية.
وعرفت بيزنطية نظام الكتائب في التكتيك القتالي القائم على سلاحي الفرسان والمشاة، وذلك بعد أن أخذته عن اليونان، إلا أن في العصر الإسلامي الأول، كانت جيوش بيزنطية تقسيم إلى فرق تسمى كراديس بضم كل منها زهاء ستمائة جندي١.