للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فوجئ روزبة بزحف المسلمين، فاستغاث بزرمهر، فأنجده؛ وخاضا معًا معركة خاسرة ضد القوات الإسلامية حيث لقيا مصرعهما، وجرت المعركة في "١٠ شعبان ١٢هـ/ ٢٠ تشرين الأول ٦٣٣م"١.

معركة الخنافس:

لجأت فلول الفرس الناجية من معركة الحصيد إلى الخنافس، فأدى ذلك إلى إلقاء الرعب في قلوب سكانها، ووهنت نفوسهم، وفر بعضهم إلى المصيخ للاحتماء بها، مما سهل مهمة أبي ليلى، فدخلها دون قتال في "١١ شعبان ١٢هـ/ ٢١ تشرين الأول ٦٣٣م"٢.

فتح المصيخ:

أتيح لخالد، بعد هذه الانتصارات، أن يهاجم المصيخ في محاولة لمنع الحلفاء من الفرس، والعرب من إعادة تنظيم صفوفهم، فاستدعى قادته، وهاجموا البلدة من ثلاثة محاور، وفاجأوا خصومهم وهم نائمون، وذلك في "١٩ شعبان ١٢هـ/ ٢٩ تشرين الأول ٦٣٣م"٣.

فتح الثني ٤ والزميل ٥:

كانتا الهدف التالي بعد المصيخ، فاقتحمهما المسلمون من ثلاثة محاور، ونجحوا في دخولهما، كما وقعت الرضاب٦ في أيديهم، وذلك في "٢٣ شعبان ١٢هـ/ ٢ تشرين الثاني ٦٣٣م"٧.

معركة الفراض:

كانت معركة الفراض آخر أعمال خالد الكبيرة في العراق، فبعد أن بسط سلطان المسلمين على سواد العراق، أراد أن يؤمن حماية مؤخرة جيشه، حتى إذا اجتاز السواد إلى فارس، كان مطمئنًا لما يخلف وراءه، وتقع الفراض على الحدود المشتركة بين البيزنطيين، والفرس وعرب الجزيرة، وكان اندفاعه حتى الفراض، توغلًا في أرض


١ الطبري: ج٣ ص٣٨٠.
٢ المصدر نفسه.
٣ المصدر نفسه: ص٣٨١، ٣٨٢.
٤ الثني: موضع بالجزيرة، شرقي الرصافة، الحموي: ج٢ ص٨٦.
٥ الزميل: موضع عند البشر بالجزيرة شرقي الرصافة، المصدر نفسه: ج٣ ص١٥١.
٦ الرضاب: موضع الرصافة، قبل بنائها، المصدر نفسه: ص٥٠.
٧ الطبري: ج٣ ص٣٨٢، ٣٨٣.

<<  <   >  >>