١- الفئة "الأرستقراطية" بزعامة أبي سفيان بن حرب، التي تراجعت عن الواجهة السياسية بفعل بروز النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنها استطاعت أن تستعيد مركزها بعد ذلك بفعل تسربها إلى مواقع السلطة من خلال تأييدها ودعمها للخليفة.
٢- فئة التيار الهاشمي: بزعامة علي بن أبي طالب، وقد انضم إليه بعض كبار الصحابة من عامة المسلمين بعد أن تحسنت أوضاعهم الاجتماعية بفعل الدين الجديد، أمثال سلمان الفارسي، وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري، ولا يخفى ما لهذا التيار من أثر معنوي كبير في مسار الأحداث السياسية، وقد حاولت الفئة "الأرستقراطية"، إثارة أعضائه ضد الخليفة للوصول إلى أهدافها، وكان باستطاعة أفراده السيطرة على الحكم إلا أنهم آثروا المصلحة العامة، ودخلوا في ما دخل فيه الناس من البيعة لأبي بكر.
٣- تألفت الفئة الثالثة من شخصيات قيادية معتدلة أمثال أبي بكر، وعمر، وأبي عبيدة، وقد ساهم أفرادها في النضال الإسلامي أثناء حياة النبي، ولا سيما أبي بكر، وكان عمر أنشط أعضاء هذه الفئة، وإليه يعود الفضل في استرداد المبادرة من الأنصار، ومبايعة أبي بكر بالخلافة، وقد جمعت أعضاء هذه الفئة، وأعضاء الفئة الثانية، رؤية سياسية موحدة.
٤- فئة الأنصار، وكان لها دور عابر اقتصر على إثارة المشكلة.