للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به في الصلاة، وذلك بأن يستكمل العبد جميع شروط الصلاة، ثم يقوم إلى صلاته ويستقبل القبلة، ناوياً الصلاة المعينة بقلبه. ويقول "الله أكبر"١ ثم يستفتح، ويتعوذ بما ثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلم من أنواع الاستفتاحات والتعوذات، ويقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم يقرأ الفاتحة، وسورة طويلة في صلاة الفجر، وقصيرة في صلاة المغرب، وبين ذلك في بقية الصلوات، ثم يركع كبراً رافعاً يديه حذو منكبيه في ركوعه وفي رفعه منه في كل ركعة، وعند تكبيرة الإحرام. وإذا قام من التشهد الأول إلى الصحيح في الصلاة الرباعية والثلاثية، ويقول: "سبحان ربي العظيم"٢ مرة واجبة. وأقل الكمال: ثلاث مرات، فأكثر. وكذلك تسبيح السجود قول: "سبحان ربي الأعلى"٣ ثم يرفع رأسه قائلاً - إماماً ومنفرداً -: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه"٤ وكذلك المأموم، إلا أنه لا يقول: "سمع الله لمن حمده" ثم يكبر ويسجد على سبعة أعضاء: القدمين، والركبتين، والكفين، والجبهة. مع الأنف، ويمكنها من الأرض، ويجافيها، ولا يبسط ذراعيه انبساط الكلب، ثم يرفع مكبراً، ويجلس مفترشاً جالساً على رجله اليسرى، ناصباً رجله اليمنى، موجهاً أصابعها إلى القبلة. والصلاة جلوسها كله افتراش، إلا في التشهد الأخير. فإنه ينبغي له أن يتورّك، فيقعد على الأرض، ويخرج رجله اليسرى عن يمينه، ويقول بين السجدتين: "رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني"٥ ثم يسجد الثانية كالأولى. وهكذا يفعل في كل ركعة، وعليه أن يطمئن في كل رفع وخفض، وركوع وسجود وقيام وقعود، ثم يتشهد فيقول: "التحيات لله، والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"٦ هذا التشهد الأول، ثم يقوم، إن كانت رباعية أو ثلاثية، ويصلي بقيتها


(١) أخرجه: مسلم في "صحيحه" رقم: ٣٩١ بعد ٢٥.
(٢) انظر: "صفة صلاة النبيّ صلّى الله عليه وسلم" ص١٣٢-١٣٣ لشيخنا الألباني -رحمه الله-.
(٣) انظر: "صفة صلاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم" ص١٣٩-١٤٠, ١٤٥.
(٤) انظر: "صفة صلاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم" ص١٣٨-١٣٩.
(٤) صحيح أخرجه: أبو داود ٨٥٠, والترمذي ٣٨٤, وابن ماجه ٨٩٨, وغيرهم. وانظر "صفة الصلاة" ١٥٣.
(٦) أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: ٨٣١, ومسلم في "صحيحه" رقم: ٤٠٢, وفي رواية عند البخاري عن ابن مسعود رقم: ٦٢٦٥, بعد أن ذكر الحديث. قال ابن مسعود: "فلمّا قبض قلنا: السلام -يعني على - على النبيّ صلّى الله عليه وسلم

<<  <   >  >>