للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.

ج. استخرج ثلاث فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.

د. وضح مناسبة الآية لباب إنك لا تهدي من أحببت.

هـ. وضح مناسبة الآية للتوحيد.

وفي الصحيح١ عن ابن المسيب٢ عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل فقال له: " يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله. فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد النبي صلى الله عليه وسلم فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله عزوجل: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} ٣". وأنزل الله في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} ٤.


١ رواه البخاري (الفتح ٨/ ٤٧٧٢) في التفسير، باب إنك لا تهدي مَنْ أحببت. ومسلم (٢٤) في الإيمان، باب الدليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النزع.
٢ هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي، أحد الفقهاء السبعة من التابعين. قال ابن المديني: " لا أعلم في التابعين أوسع علما منه".
٣ سورة التوبة آية: ١١٣.
٤ سورة القصص آية: ٥٦.

<<  <   >  >>