للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حق العباد على الله: أي ما أوجبه الله على نفسه إنعاما وتفضلا، وليس استحقاق مقابلة كحق المخلوق على المخلوق.

أبشر الناس: أخبرهم بما يسرهم من هذا القول.

يتكلوا: يعتمدوا.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه ذات يوم كان راكبا خلف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخصه بأهم مسائل العلم وأجلها، وقد استعمل رسول الله الأسلوب الاستجوابي في تعليم معاذ وتشويقه، وأن معاذا لم يخض فيما لا يعلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم بين لمعاذ حقيقتين هامتين هما ما يجب لله على المكلفين من خلقه، وما أوجبه لعباده على نفسه إنعاما وتفضلا، ولما كان معاذ يحرص على ما يسر المسلمين استأذن من النبي صلى الله عليه وسلم في نشر هذه المسألة، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم مخافة أن يعتمدوا على هذا الوعد فيتركوا التنافس في الأعمال الصالحة التي تحط سيئاتهم وترفع درجاتهم، لكن معاذ أخبر تحرجا من كتمان العلم مع أن العاقل يفهم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الاتكال من قوله: " فيتكلوا ".

الفوائد:

١. جواز الإرداف على الدابة إذا لم يشق عليها.

٢. تواضعه صلى الله عليه وسلم.

٣. أن عرق الحمار طاهر.

٤. فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه.

٥. الأسلوب الاستجوابي في التعليم من أساليب الإسلام.

<<  <   >  >>