للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عبادة بن الصامت١ (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ". أخرجاه ٢.

شرح الكلمات:

شهد أن لا إله إلا الله: شهد أن لا معبود بحق إلا الله، وعرف معناها وعمل بمقتضاها.

وأن محمدا عبده ورسوله: مملوك له خال من صفات الألوهية والربوبية، والشهادة برسالته: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.

وأن عيسى عبد الله ورسوله: مملوك وليس ابنا له كما زعمت النصارى، ورسول من عند الله إلى بني إسرائيل، وهو من أولي العزم من الرسل.

وكلمته: أي أنه خلق عيسى بكلمة كن فكان.

وروح منه: أي هو من الأرواح التي خلقها الله، وأضافه إلى نفسه تشريفا.


١ هو عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي أبو الوليد, أحد النقباء, بدري مشهور مات بالرملة سنة (٣٤ هـ) رضي الله عنه.
٢ البخاري (الفتح ٦/ ٣٤٣٥) في الأنبياء، باب قوله تعالى: (لا تغلوا في دينكم) . ومسلم (٢٨) في الإيمان, باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا.

<<  <   >  >>