للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشلل عند القديد، فيتحداهم في هذه الأصنام هل تنفع شيئا فتدفع الضر وتجلب النفع. أم أنها مجرد أسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان.

وكذلك ينكر عليهم تلك القسمة الجائرة لو وقعت بين مخلوق ومخلوق، وهي جعلهم ما يكرهون من الإناث الضعيفة لله عزوجل، وما يحبون من الذكور لأنفسهم، فإذا كانت ظلما بين المخلوقين، فكيف يجعلونها لله عزوجل؟ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، وتنزه عن البنين والبنات.

الفوائد:

١. وجوب إنكار المنكر.

٢. بطلان عبادة الأوثان.

٣. وجوب تنزيه الله عن البنين والبنات.

٤. فساد الفطرة عند المشركين حيث أضافوا البنات إلى الله مع كراهيتهم لها، وهم يزعمون مع ذلك أنهم متقربون إليه.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على أن عبادة المشركين لهذه الأوثان، إنما كانت لطلب النفع ودفع الضرر، فكل من تبرك بشجر أو قبر أو عبد غير ذلك، قاصدا بذلك جلب النفع أو دفع الضر، فقد شابههم ودخل في شركهم.

ملاحظة:

قيل عن اللات: إنه رجل صالح كان يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره. وقيل: إنها صخرة منقوشة. والجمع بينهما أن الصخرة قريبة من القبر فشملها البناء، فصار معبودا واحدا.

<<  <   >  >>