للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جلب أبو موسى الرعيني كثيرا من الكتب التي لم تكن وصلت المغرب والأندلس ومات سنة ٦٣٢ هـ‍ قال الكتاني: (نروي ما له من طريق ابن مرزوق الخطيب عن المحدث أبي عبد الله الطنجالي عنه) (٥٣٥).

ونلاحظ أن مترجميه ذكروا له مؤلفا في الصحابة ولم يذكروا اسمه الكامل، وورد اسمه على الورقة الأولى من المخطوط الذي تحتفظ لنا به المكتبة الحسنية تحت رقم ٦٩٠٨ كالتالي «الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام أولي الفضائل والأحلام» في ٣٢٣ ورقة (٥٣٦) بخط المؤلف، أكمله بأربع سنوات قبل وفاته سلخ سنة ٦٢٨ هـ‍، مكتوب بخط مغربي، كثير الخروم بسبب الرطوبة، حتى إن أطراف الأوراق بدأت تتلاشى، وهو مجموع في ملف خاص، وليس له دفتين.

عمل الرعيني جهده في توثيق الصحابة الذين ذكرهم سواء بالنص على تلقيهم مشافهة، أو بذكر أسانيده إليهم، أم بالنص على المؤلفات التي ترجمت لهم، وهو يقول فيما أخذه مشافهة من مشايخه: «سمعته»، ويسمي الموضع الذي سمعه فيه، أو ما أخذه من كتاب ويسمي أحيانا اسم الكتاب. وهو في كل نقوله يجلو وجه الصواب، ويدفع الوهم والارتياب إذ تتبع أوهام كل من نقل عنهم في كتابه لئلا يظن من يراها في كتبهم أنها الصحيح ويتبع أثرهم فيها.

وقد استعمل الرعيني رموزا فوق ترجمة كل صحابي، وضاع من الكتاب أوراقه الأولى كمقدمة تشمل مفتاحا لهذه الرموز، ولم يتأت فهمها إلا بعد


(٥٣٥) الكتاني: فهرس الفهارس ٢/ ٨٠٥ - ٨٠٦.
(٥٣٦) وقد جانب الباحث عبد الرحمن بو علي الصواب في بحثه رسالة دبلوم الدراسات العليا التي قدمها لدار الحديث الحسنية بإشراف د/فاروق حمادة في موضوع: «السيرة النبوية في الغرب الإسلامي وأثرها العلمي والاجتماعي في القرنين ٥ و ٦ الهجريين» حيث تعرض في فصل: «مؤلفات في الصحابة الكرام وعموم فضائلهم» حيث قال أن عدد أوراق المخطوط ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>