(٢) الحديث أخرجه البخاري في الصحيح (٦٧) كتاب النكاح (٧٧) باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس ٦/ ١٤٥ ح ٥١٨٢ و (٧٨) باب النقيع والشراب الذي لا يسكر في العرس ٦/ ١٤٥ ح ٥١٨٣، وأخرجه ابن حيويه في كتابه"من وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة"مجلة اللغة العربية بدمشق مج ٤٧ ج ٤ ص:٩٢٨، وابن بشكوال في الغوامض ١/ ٥٠٤ - ٥٠٣ خبر ١٦٧، وابن الأثير في أسد الغابة ٦/ ٣٠٠ ت ٧٣٥٥، وابن حجر في الإصابة ٨/ ١٦٦ ت ١١٨٨٨ ق ١. (٣) أم أبي هريرة واسمها أميمة، وقيل: ميمونة، وسماها ابن حجر"أمينة"، إلا أننا بالرجوع إلى باب الألف من أسماء النساء نجده ترجم لأمينة بنت خلف، وأما أم أبي هريرة فهي التي ترجم لها قبل أمينة، قال ابن الأثير: (وسماها الطبراني ميمونة). روى مسلم في صحيحه قصة إسلامها عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن قال: (حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما أكره، فجئت رسول الله وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: اللهم اهد أم أبي هريرة، فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلّى الله عليه وسلم، فلما جئت، فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلت ولبست درعها، وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: فرجعت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال: قلت: يا رسول الله! أبشر قد استجاب الله دعوتك، وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا). -