للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب الفاء]

(٤٥٢) - فضالة بن عمير بن الملوح (١) ذكره الفاكهي (٢)، وذكره


(١) فضالة بن عمير بن الملوح الليثي، ذكر ابن عبد البر في"الدرر"أن النبي صلّى الله عليه وسلم مر به يوم الفتح وهو عازم على الفتك به، فقال له: (ما كنت تحدث به نفسك؟ قال: لا شيء، كنت أذكر الله تعالى، فضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وقال: أستغفر الله لك، ثم وضع يده على صدره. قال: فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما أجد على ظهر الأرض أحب إلي منه)، قال ابن حجر: (ذكره ابن عبد البر في كتاب"الدرر"، ولم يذكره في الاستيعاب وهو على شرطه، وذكره عياض في الشفاء بنحوه)، ونقل محمد الفاسي المكي عن الفاكهي في "أخبار مكة"شعر فضالة الذي نقله عن ابن إسحاق، قال: قال فضالة بن الملوح الليثي يذكر كسر الأصنام يوم فتح مكة: لو ما رأيت محمدا وجنوده بالفتح يوم تكسر الأصنام لرأيت نور الله أصبح بينا والشرك يغشى وجوه الإظلام وقد سبق ابن الأمين ابن حجر في الإحالة على الفاكهي، ودرر ابن عبد البر، واحتفظ لنا ابن حجر بنص الفاكهي الضائع، وكذلك محمد الفاسي المكي الذي ينقل عن كتاب الفاكهي، إلا أن ابن حجر قال: (في الفتح"بدل"بالفتح، كما أنه لم يذكر كلمة"يوم"، وقال أيضا في البيت الثاني: "أصلح بيننا"بدل"أصبح بينا". انظر ترجمته: ابن هشام: السيرة ٤/ ٣٧، ابن أبي حاتم: الجرح ٧/ ٧٧ ت ٤٣٤، الرعيني: الجامع (ق ١٩٢/أ)، الذهبي: التجريد ٢/ ٨ ت ٧٥، ابن حج: الإصابة ٥/ ٣٧٢ - ٣٧٣ ت ٦٩٩٨ ق ١، د/محمد الراوندي: الصحابة الشعراء ص:٦٩.
(٢) محمد الفاسي المكي: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ٢/ ٢٤٧ - ٢٤٨. محمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي أبو عبد الله المكي، رحل إلى بغداد، والكوفة، وصنعاء، وحرض باليمن، روى عن والده، وعن أئمة مشهورين بالحفظ، والإتقان، والعناية بالحديث كمحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم ابن الحجاج، وأبي حاتم الرازي، والحافظ محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وسعيد بن منصور صاحب"السنن"وهو أقدم شيوخه، روى عنه محمد ابن صالح بن سهل العماني، ومسلم، وبقي ابن مخلد، وآخرون. وقد عدد د/عبد الملك بن عبد الله بن نهيش محقق كتاب الفاكهي"أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه"٢٣١ شيخا تتفاوت روايته عنهم قلة وكثرة. قال أبو حاتم: "كان رجلا صالحا، وكان صدوقا، مات بمكة سنة ٢٤٣ هـ‍. -

<<  <  ج: ص:  >  >>