وبعد، أحمد الله تعالى أن يسر إتمام هذا العمل، وأشهد الله أني قد بذلت من الجهد ما أملك، وقمت بما هو في مقدوري نحوه، حتى استوى الكتاب على هذه الصورة. ولقد كنت حين أقبل على الكتاب أضرع إلى الله أن يلهمني الصواب فيما أكتب، وأضرع إليه سبحانه أن يكون قد تقبل عملي.
ولا أدعي الكمال في هذا، إنما هو جهد مقل، ومحاولة مبتدئ، أرجو الإخلاص فيها والثواب من الله تعالى.
أرى من المناسب قبل الحديث عن أهم الخلاصات والنتائج المتوصل إليها في هذا البحث، التذكير ببعض المعطيات المتصلة بمضمون كتاب ابن الأمين:
-استدراك ابن الأمين كتاب جدير بالظهور، وأثر نفيس لا يستغني عنه الباحث، وهو بذلك خير شاهد جديد على القولة المشهورة:(لا يغني كتاب عن كتاب).
-ترجم ابن الأمين في استدراكه ل ٧٨٢ صحابي وصحابية.
-لم يكن كل من ترجم لهم ابن الأمين تأكدت لديه صحبتهم، فإن فيهم من صرح هو بعدم تأكده من صحبتهم، وذكره بصيغة التمريض وعددهم ٥.