للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرحه على المواهب اللدنية، والسخاوي في الإعلان بالتوبيخ، والكتاني في الرسالة المستطرفة باسم الذيل.

ولا ندري هل اطلع هؤلاء على نسخة أخرى بهذا العنوان من الاستدراك لم تصلنا، أم أنهم تصرفوا في اسم الكتاب.

وهذا يجعلنا نتوقف عند مفهوم التذييل ومفهوم الاستدراك في معاجم اللغة.

فقد عرّف الزركشي في البرهان التذييل بقوله: (التذييل مصدر ذيّل للمبالغة، وهي جعل الشيء ذيلا للآخر، واصطلاحا أن يؤتى بعد تمام الكلام بكلام مستقل في معنى الأول تحقيقا لدلالة منطوق الأول أو مفهومه ليكون معه كالدليل ليظهر المعنى عند من لا يفهم ويكمل عند من فهمه) (١).

أما الاستدراك فقال ابن منظور: (الدرك اسم من الإدراك وهو اللحق، واستدركت ما فات أو تداركته، واستدرك الشيء بالشيء حاول إدراكه به، واستعمل هذا الأخفش في أجزاء العروض فقال: لأنه لم ينقص من الجزء شيء فيستدركه) (٢).

يتبين من التعريفين أن كلا من مفهوم التذييل والاستدراك يصبان في معنى واحد، وهو مذهب الحافظ ابن حجر في النقل عن ابن الأمين، يؤكده قوله:

(استدركه ابن الأمين) (٣) و (قاله في ذيله على الاستيعاب) (٤).


(١) الزركشي: البرهان في علوم القرآن ٣/ ٦٨.
(٢) ابن منظور: لسان العرب (مادة درك).
(٣) انظر التراجم الآتية من الإصابة:٦٢٧ و ١٠٠٧ و ١٣٢٧ و ٢١٧٠. . .
(٤) انظر التراجم الآتية من الإصابة:٧٥١١ و ٨٨٠٠ و ٨٣٢٥ و ١١٢٤٦. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>