(٩) ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ١٤٢٧ ت ٢٤٤٨. (١٠) تميم بن أسد-وقيل: أسيد-ابن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي قال ابن سعد: (أسلم، وصحب النبي صلّى الله عليه وسلم قبل فتح مكة)، روى عنه عبد الله بن عباس أنه قال: (دخل النبي صلّى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، فوجد حول البيت ثلاثمائة ونيفا أصناما قد شددت بالرصاص، فجعل يشير إليها بقضيب في يده ويقول: (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ، إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً)، فلا يشير إلى وجه الصنم إلا وقع لقفاه، ولا يشير إلى قفاه إلا وقع لوجهه وقال تميم: وفي الأنصاب معتبر وعلم لمن يرجو الثواب أو العقابا وروى الطبري عن ابن إسحاق قال: (لما انتهى بنو بكر إلى نوفل بن معاوية الديلي، قالت بنو بكر: يا نوفل، إنا قد دخلنا الحرم، إلهك، إلهك، فقال كلمة عظيمة إنه لا إله له اليوم يا بني بكر أصيبوا ثأركم، فلعمري إنكم لتسرقون في الحرم، أفلا تصيبون ثأركم فيه! وقد أصابوا منهم ليلة بيتوهم بالوتير رجلا يقال له منبه، وكان منبه رجلا مفئودا خرج هو ورجل من قومه، يقال له تميم، انج بنفسك، فأما أنا فو الله إني لميت قتلوني أو تركوني، لقد انبت فؤادي، فانطلق تميم فأفلت، وأدركوا منبها فقتلوه). وترجم الرعيني في جامعه لتميم هذا وعزاه لابن منده، وأبي نعيم، وابن الأمين، وأبي موسى المديني، ثم انفرد بالقول: (روينا من حديث الطبراني أن الذي أمره النبي عليه السلام تجديد أنصاب الحرم هو الأسود بن خلف فالله أعلم). الخبر أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ٢٢١ ت ٤٧٩، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة، وعزا إخراجه لابن منده، وأبي نعيم ١/ ٢٥٥ ت ٥١٣، وابن حجر في الإصابة وقال: (ذكره ابن إسحاق في المغازي) ٢/ ٤ ت ٣٥٨ ق ١. انظر ترجمته: ابن هشام: السيرة ٤/ ٥، ابن سعد: الطبقات ٤/ ٢٢١ ت ٤٧٩، أبو نعيم: المعرفة ١/ ٤٥٢ ت ٣٥٨، ابن الأثير: أسد الغابة ١/ ٢٥٥ ت ٥١٣، الرعيني: الجامع (ق ٧٢/أ)، الذهبي: التجريد ١/ ٥٨ ت ٥٤٧، ابن حجر: الإصابة ١/ ٣٦٧ ت ٨٣٥ ق ١ (تميم بن أسيد) و ٢/ ٤ ت ٨٦٢ ق ١ (تميم بن أسد). (١١) الطبري: التاريخ ٢/ ١٥٣ سنة ٨ هـ.