للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٥٨) -ثعلبة بن عبد الرحمن له حديث طويل (٦).

(٥٩) -ثعلبة بن عمرو (٧) ذكره ابن إسحاق.


(٦) ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري قال ابن حبان: (له صحبة)، قال أبو نعيم: (مات خوفا من الله عزّ وجل في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم)، قال ابن حجر: (روى ابن شاهين وأبو نعيم مطولا من جهة سليم بن منصور، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم وكان يخدم النبي صلّى الله عليه وسلم، وأن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرر النظر إليها، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فخرج هاربا على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها، ففقده رسول الله صلّى الله عليه وسلم أربعين يوما، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه، ثم إن جبريل نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن الهارب من أمتك في هذه الجبال يتعوذ بي من ثأري، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا عمر، ويا سليمان، انطلقا حتى تأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، فخرجا، فلقيهما راع من رعاء المدينة اسمه ذفافة، فقال له عمر: ما علمك به؟ قال: إذا كان جوف الليل خرج بين هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول يا رب، ليت قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، فانطلق بهم ذفافة، فلقياه، وأحضراه معهما إلى النبي صلّى الله عليه وسلم). الحديث ضعيف أخرجه أبو نعيم في المعرفة ١/ ٤٩٨ - ٥٠٠ ح ١٤١٠، وقال ابن حجر: (وفيه ضعف، وشيخه أضعف منه، وفي السياق ما يدل على وهن الخبر، لأن نزول ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى كان قبل الهجرة بلا خلاف). وحكم عليه الذهبي بالوضع، قال في ترجمة ثعلبة دون ذكر للحديث: (جاء في حديث شبه موضوع)، ولم يذكر الحديث ابن كثير في جامع المسانيد والسنن وقال: (روى أبو نعيم في ترجمته حديثا مطولا غريبا بل منكرا جدا، وتبعه ابن الأثير، وليس الحديث من روايته فلم نذكره لذلك). انظر ترجمته: ابن حبان: الثقات ٣/ ٤٧، أبو نعيم: المعرفة ١/ ٤٩٨ - ٥٠٠ ت ٤١٩، ابن الأثير: أسد الغابة ١/ ٢٨٩ - ٢٩٠ ت ٦٠٦، الذهبي: التجريد ١/ ٦٨ ت ٦٣٧، ابن حجر: الإصابة ١/ ٤٠٥ - ٤٠٦ ت ٩٤٥ ق ١.
(٧) ثعلبة بن عمرو الجذامي قال ابن حجر: (ذكره ابن إسحاق في الوفد الذي قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامهم، وأن النبي صلّى الله عليه وسلم أمره بإطلاقهم)، وعزاه الرعيني لابن الأمين، وقال ابن الأثير والذهبي: (ذكره ابن الدباغ). انظر ترجمته: ابن الأثير: أسد الغابة ١/ ٢٩١ ت ٦١٠، الذهبي: التجريد ١/ ٦٨ ت ٦٤٢، ابن حجر: الإصابة ١/ ٤٠٦ ت ٩٤٧ ق ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>