(٢٣) جهبش وقيل: جهيش، -كذا قيده ابن الأمين-نسبه ابن حزم في الجمهرة فقال: (جهيش بن يزيد ابن مالك بن عبد الله بن الحارث بن نسي بن ياسر بن جشم بن مالك بن بكر بن عوف بن النخع)، اختلف في اسم أبيه، فقال المؤلف متبعا ابن الكلبي، وناقلا إياه عن خلف، يزيد بن مالك النخعي، وتبعهم الذهبي، وذهب ابن الأثير وابن حجر إلى تسمية أبيه بأويس. وثبت عند الخطابي في غريب الحديث تسميته بأوس، قال في حديث النبي صلّى الله عليه وسلم: (إن جهيش بن أوس النخعي قدم عليه في نفر من أصحابه فقال: يا نبي الله، إنا حي من مذحج، عباب سالفها، ولباب شرفها، كرام غير أبرام، نجباء غير دحّض الأقدام، وكائن قطعنا إليك من دوّيّة سربخ، وديمومة سردج، وتنوفة صحصح، يضحي أعلامها قامسا، ويمسي سرابها طامسا على حراجيج كأنها أخاشب بالحومانة مائلة الأرجل، وقد أسلمنا على أن لنا من أرضنا ماءها ومرعاها، وهدّابها، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: اللهم بارك على مذحج، وعلى أرض مذحج، حي حشّد رفّد زهر وكتب لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم كتابا على شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة لوقتها، وإيتاء الزكاة بحقها، وصوم رمضان، فمن أدركه الإسلام وفي يده أرض بيضاء قد سقتها الأنواء فنصف العشر، وما كانت من أرض ظاهرة فالعشر، شهد على ذلك عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الله بن أنيس الجهني). قال الخطابي: (يروى هذا الحديث عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي، رواه عنه عمار بن عبد الجبار المروزي، وفي بعض ألفاظه اختلاف). وذكر ابن حجر في إصابته أن الحديث فيه شعر ومنه: ألا يا رسول الله أنت مصدق فبوركت مهديا وبوركت هاديا شرعت لنا دينا الحنيفية بعد ما عبدنا كأمثال الحمير طواغيا وأورده أبو نعيم في"معرفة الصحابة"مسندا وقال فيه: (في إسناد حديثه نظر)، وذكر طريقا قال فيه: (فيه عمرو بن زياد يعرف بالقالي متروك الحديث). -