(٢٩) سمرة العنبري أحد الصبية الذين أعطاهم النبي صلّى الله عليه وسلم عائشة لتعتقهم إذا أرادت العتق من ولد إسماعيل. وقد ذكر ابن الأمين أن سمرة أحد السبعة الذين أعتقتهم عائشة رضي الله عنها، وتبعه في ذلك الرعيني ولم يعلّم ذلك بعلامة «طل» كما هو المعهود حين ينقل عنه، وإنما اكتفى بعلامة ابن فتحون وقال سماه الطبري فيهم. وقد ورد في ترجمة زخي ورديح عن عبد الله بن رديح عن أبيه عن جده ذؤيب أن عائشة رضي الله عنها قالت: (يا رسول الله، إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل، فجاء فيء العنبر، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: خذي منهم أربعة، فأخذت جدي رديحا، وعمي سمرة، وابن عمي زخي، وخالي زبيبا). ولا أدري من أين أتى ابن الأمين بعدد السبعة، وكذلك الرعيني عازيا إياه لابن فتحون، وأظن -والله أعلم-أن سمرة هذا هو سمرة بن عمرو السابق ذكره، ولذلك لم يترجم له ابن حجر لأنه وحدهما. الحديث ذكره ابن الأثير في أسد الغابة في ترجمة رديح، وزبيب، وزخي ٢/ ٣٠ ت ١٥٦٦ و ٢/ ٦٨ ت ١٦٧٣ و ٢/ ١٠١ ت ١٧٣٤، وابن حجر في الإصابة ٣/ ١٨٠ - ١٨١ ت ٣٤٨٠ ق ١. انظر ترجمته: الرعيني: الجامع (ق ١٠٠/ب)، الذهبي: التجريد ١/ ٢٣٩ ت ٢٥٠٦. (٣٠) سالم بن وابصة نسبه ابن الكلبي فقال: (ابن عتبة بن قيس بن كعب بن بهد الأسدي البهدي الشاعر نسبة إلى بهد)، اختلفوا في صحبته: فذكره الصاغاني فيمن اختلف في صحبته، وجهله أبو نعيم وأخرج له حديث: (ألا إن شر هذه السباع الأثعل، يعني الثعلب)، وقال ابن حجر: (ذكره الطبري وغيره في الصحابة وقال: إن كان وابصة أباه بن معبد، فلا صحبة لسالم، وإن كان هو ابن معبد فليس بمجهول، وأبوه مجهول في الصحابة)، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين قال: (روى عن أبيه وروى عنه جعفر بن برقان)، وقال ابن بدران الدمشقي في تهذيبه لتاريخ ابن عساكر: (كان دار سالم بن وابصة بقنطرة سنان ناحية باب توما، وكان شاعرا، وولي إمرة الرقة، وكان من أهل الحديث، ومن التابعين، وذكر له شعرا)، وذكر ابن منظور في لسان العرب-