مسنده (٣)، وأورد له حديثا عن النبي صلّى الله عليه وسلم في فضل العلم، قاله خلف.
.
(٣) أخرج الجوهري في مسند الموطأ عن شيخه أبي الحسن علي بن عبد الله ابن أبي مطر المعافري قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله ابن وهب، قال: سمعت الليث ابن سعد يقول: حدثني إبراهيم ابن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير قال: حدثني عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نظر إلى السماء فقال: (هذا أو ان يرفع العلم، فقال له رجل من الأنصار يقال له لبيد بن زياد: يا رسول الله، يرفع العلم وقد ثبت ووعته القلوب؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة، ثم ذكر له ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله، قال: فلقيت شداد بن أوس، فحدثته بحديث عوف بن مالك فقال: صدق عوف، ألا أخبرك بأول ذلك؟ يرفع الخشوع حتى لا ترى خاشعا، يقال: الخشوع خوف الله عزّ وجل). الحديث أخرجه ابن حبان في الصحيح ٧/ ٤٨ - ٤٩ ح ٤٥٥٣ و ٨/ ٢٥٤ ح ٦٦٨٥، الجوهري في مسند الموطأ باب العلم قبل العمل لقول الله عزّ وجل (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ) ص:٨٨ ح ١٧، والنسائي في كتاب العلم ص:١٩١ - ١٩٢ ح ٧٣، والبغوي في المعجم ٨/ ٢١٢ - ٢١٣، وأبو نعيم في المعرفة بألفاظ مغايرة وقال زياد بن لبيد ٣/ ١٢٠٥ ح ٣٠٣٩ وح ٣٠٤٠، وابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ١٢١ ت ١٨٠٩، وذكره ابن عساكر ضمن أسماء الصحابة الذين أخرج لهم أحمد في مسند الشاميين ٤/ ١٦٠ و ٢١٨، والعراقي في المستفاد ١/ ١٥٨ - ١٦٠ وقال: (انفرد به الخطيب). وورد الحديث بإسناد صحيح عن زياد بن لبيد الأنصاري عند ابن ماجه (٣٦) كتاب الفتن (١٤) باب ذهاب القرآن والعلم ٢/ ١٣٤٤ ح ٤٠٤٨، وأحمد في المسند ٤/ ١٦٠ و ٢١٨ و ٢١٩، والحاكم في المستدرك ١/ ١٠٠ ح ٣٩٩/ ٥١ و ٣/ ٥٩٠ ح ٦٥٠٠/ ٢٠١٨ وصححه، وسكت عنه الذهبي