(١٢٠) فضة النوبية-وقال الذهبي: التوبية بالتاء بدل النون-جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، روى ابن بشكوال بسنده عن علي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أخدم ابنته جارية اسمها فضة النوبية، وكانت تشاطرها الخدمة فعلمها رسول الله صلّى الله عليه وسلم دعاء تدعو به فقالت لها فاطمة: أتعجنين أو تطبخين؟ فقالت: بل أعجن يا سيدتي وأحتطب، فذهبت واحتطبت وحزمته، ولم تطق أن تسوق الحزمة، فرفعت رأسها إلى السماء، فدعت ربها بالدعاء الذي علمها رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو: (يا واحد ليس كمثله أحد، تميت كل أحد، وتفني كل أحد، وأنت على عرشك واحد لا تأخذك سنة ولا نوم، سهل لي من يحمل هذا الحطب، فجاء أعرابي كأنه من أزد شنوءة فحمل الحزمة إلى بيت فاطمة). وترجم لها الرعيني وعزاها لابن الأمين، وأبي موسى المديني. الخبر أخرجه ابن بشكوال في كتابه المستغيثين بالله ص:٩٩ - ١٠٠ خبر ١٤٠، وابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن أبي موسى المديني ٦/ ٢٣٦ ت ٧٢٠٢، وحكم الذهبي عليه بالوضع حيث قال في ترجمة فضة: (جاء ذكرها في حديث موضوع). انظر ترجمتها: ابن الأثير: أسد الغابة ٦/ ٢٣٦ ت ٧٢٠٢، الرعيني: الجامع (ق ٣٠٨/أ)، الذهبي: التجريد ٢/ ٢٩٧ ت ٣٥٧٠، ابن حجر: الإصابة ٨/ ٧٥ - ٧٦ ت ١١٦٢٨ ق ١. (١٢١) لم يفردها ابن عبد البر بترجمة، وإنما أدرجها في باب زوجها خطاب بن الحارث-وقيل: حطاب بحاء مهملة-، وهي فكيهة بنت يسار أخت أبي تجراة وبركة، أسلمت بمكة، وهاجرت مع زوجها، قاله ابن إسحاق، وقال ابن سعد: (بايعت وهاجرت الهجرتين). -