(٣٩) المنتصر بالله أبو مروان الحكم صاحب الأندلس، ولي وله سبع وأربعون سنة، كان حسن السيرة، محبا للعلم، مشغوفا بجمع الكتب والنظر فيها بحيث أنه جمع منها ما لم يجمعه أحد قبله. سمع من قاسم ابن أصبغ وجماعة، وكان بصيرا بالأدب والشعر وأيام الناس وأنساب العرب ثقة فيما ينقله. توفي سنة ٣٦٦ هـ. انظر ترجمته: الضبي: بغية الملتمس ١/ ٤٠ - ٤٢، ابن العماد: شذرات الذهب ٣/ ٥٥ سنة ٣٦٦ هـ. (٤٠) لم يفردها ابن عبد البر بترجمة، وإنما أدرجها في ترجمة ابنها عبد الله بن عامر، وهي أم عبد الله، وتسمى ليلى بنت أبي حثمة، وقيل: خيثمة بن حذيفة بن غانم العدوية امرأة عامر بن ربيعة العنبري، أم ابنة عبد الله، وسماه ابن حجر: (عبيد الله). هاجر عامر وامرأته إلى الحبشة في المرتين جميعا، وهاجرا إلى المدينة، وهما أول من دخل المدينة بعد أبي سلمة بن عبد الأسد، ومات زوجها بعد مقتل عثمان بأيام. وورد في الاستيعاب ترجمة ليلى، جاء فيها: (صلت القبلتين، روت عنها الشفاء، ويقال: إنها أول ظعينة قدمت المدينة مع زوجها عامر بن ربيعة). وقد انفرد ابن الأمين بالإحالة على خلف. انظر ترجمتها: ابن إسحاق: السيرة ص:١٥٧ خبر ٢١٨ وص:٢٠٥ خبر ٢٠٣، ابن هشام: السيرة ١/ ٣٤٥ و ٣٩٠ و ٢/ ٧٨ و ٣/ ٤٢٣، البلاذري: الأنساب ١/ ٢١٧، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٩٠٩ ت ٤٠٨٢، ابن الأثير: أسد الغابة ٦/ ٢٥٦ ت ٧٢٥٣، الرعيني: الجامع (ق ٣١٨/ب)، الذهبي: التجريد ٢/ ٣٢٧ ت ٣٩٦٨، ابن حجر: الإصابة ٨/ ١٠٢ ت ١١٧٠٨ ق ١ و ٨/ ٢٣٠ ت ١٢١٣٢ ق ١.