-إمامة ابن الأمين بالحديث ورجاله بدرجة لا تقل عن مشاهير عصره كابن بشكوال وأبي علي الصدفي وغيرهما.
-اهتمام علماء الغرب الإسلامي بحديث النبي صلّى الله عليه وسلم، وبذلهم للنفس والنفيس في حفظ السنة والمحافظة عليها، وذلك بالترجمة لرواتها وفي طليعتهم الصحابة الذين رووا هذا الدين ونقلوا أصوله وفروعه.
-عناية المشارقة بمستدرك ابن الأمين خاصة، وبالمستدركات الأندلسية عامة، دلت على ذلك النقول والإحصاءات الواردة في قسم الدراسة من هذا البحث.
-قوبل كتاب الاستدراك وعورض أكثر من مرة.
وختاما أقول: هذا ما تيسر لي جمعه ودراسته وتوصلت إليه من نتائج، فأرجو أن أكون وفقت إلى ما ابتغيت، وهديت إلى ما قصدت من إخراج هذا السفر على النحو الذي يعم النفع به، وتلحقني به دعوة صالحة، تهب غفرانا وصفحا، وتهدي أمنا ودعة، وتوفق إلى ما فيه رضوانه سبحانه.
وإذا كان ابن عبد البر قال لتلميذه وملازمه (أمانة الله في عنقك، متى عثرت على اسم من أسماء الصحابة لم أذكره، إلا ألحقته في كتابي الذي في الصحابة)، فإني أقول: طوبى لعبد صالح أضاف إلى بحثي ما فاتني، وأهدى إلي ما قصرت فيه، فالقصور سمة كل عمل إنساني، وسبحان المتعال المتصف وحده بالجلال والكمال.
فاللهم ألهمنا الصواب، وارزقنا الإخلاص، وأسبغ علينا نعمك الظاهرة والباطنة، واحشرنا فيمن يتمتع بشفاعة خليلك وحبيبك خاتم الأنبياء والمرسلين محمد النبي الأمي الأمين صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.