العملية، والمحاورات والمحاضرات، وغيرها من الجهود المنظمة المشتقة من حياة الطلاب المدرسية، أو من حياة مجتمعهم المحيط بهم، بحيث تؤدي هذه النشاطات إلى نمو مدارك الطلاب ومعارفهم، وتحقيق أهداف أمتهم، وأهدافهم التعليمية والتربوية.
فهناك نشاط لغوي لتربية الطلاب تربية لغوية، وتنمية مدركاتهم الكلامية، والحوارية عن طريق المحاضرة، والصحف والمراسلة، ونشاط ديني لتربية عواطفهم الربانية وتفكيرهم الإلهي، وسلوكهم على أساس طاعة الله، كإحياء المساجد، ومشروعات جمع الزكاة، وتقسيم بعض التركات إذا سئلوا عنها وإقامة الصلاة، إلخ..
٣- خصائص المنهج الإسلامي المنشود:
إن المنهج المدرسي الذي تتطلبه التربية الإسلامية، يجب أن ينطبع بطابعها، ويتصف بأهم صفاتها ومميزاتها ويحقق أهدافها، ويبني على أسسها وتصوراتها الفكرية عن الكون، والحياة والإنسان، وذلك بأن تتحقق فيه الصفات الآتية:
أ- أن يكون في تربيته وموضوعاته موافقًا للفطرة الإنسانية يعمل على تزكيتها، وحفظها من الانحراف، وسلامتها، تلك الفطرة التي أشار إليها الحديث القدسي:"خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين..".
والحديث النبوي:"كل مولود على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه أو يمجسانه ... ".
ب- أن يكون محققا لهدف التربية الإسلامية الأساسي "إخلاص الطاعة والعبادة لله"، ولجميع أهدافها الفرعية التي ترمي إلى تقويم الحياة، وتوجيهها لتحقق هذا الهدف في جميع جوانب الثقافة والتربية، التي وضع المنهج لتعهدها والنهوض بها، كالجانب العقلي والجانب الوجداني والجسمي، والاجتماعي.
ج- أن يكون في تدرجه ومستواه، موافقا، في كل جزء منه، للمرحلة التي يوضع لها من حيث طبيعة الطفولة فيها، ومستواها، ومفاهيمها، ومن حيث الأنوثة والرجولة، والمهمات الاجتماعية التي يهيأ لها كل من الجنسين.
د- أن يراعي في تطبيقاته ونشاطاته، وأمثلته ونصوصه، حاجات المجتمع