فكل من آمن بالله على أساس القرآن، فهو من حزب الله أيا كان جنسه أو عرقه أو لونه، وكل من كفر الله وحارب حزبه، وقاوم دعوته فهو من حزب الشيطان أيا كان لونه أو عرقه.
قال تعالى في وصف الموالين لله:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}[يونس: ١٠/ ٦٢-٦٣] .
ولكي يتم الاعتزاز بالله والانتماء إلى الله وحزبه، وهم المؤمنون، لا بد من محاربة حزب الشيطان، والابتعاد عن الكفار وعدم الركون إليهم، لئلا يقع الشقاق والخلاف في صفوف الأمة، قال تعالى:
وهذا المعنى من أهم أركان التربية الإسلامية، لذلك يجب أن تبنى عليه أهداف التربية الاجتماعية، في جميع مراحل التدريس والحياة، وأن يعاد النظر في جميع كتب التاريخ، والجغرافيا على هذا الأساس؛ لأن الولاء لله ولحزبه من تمام توحيده وعبادته، والولاء للكفار مما ينفافي عقيدة التوحيد.
وقد أقيمت العلوم الاجتماعية التي ترجمت عنها معظم المناهج التعليمية في البلاد العربية والإسلامية، على أساس من الكفر والإلحاد، واعتبار البلاد الغربية هي المدار الذي تدور حوله، وتصدر عنه جميع حوادث التاريخ في العالم، وقسمت عصور التاريخ على هذا الأساس، وهذا مخالف للواقع التاريخي، حيث كانت الأمة الإسلامية هي منبع النهضة العلمية، والحضارية في العالم.