للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - ورواه ابن بطة في "الإِبانة" (ص ٦٩٢) من طريق أبي عبيدة الناجى عنه بنحوه. وأبو عبيدة ضعيف جدًا.

٤ - ورواه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل" (٥٦) وابن بطة من طريق أبي بشر الحلبي عنه قال: "ليس الإِيمان بالتحلى ولا بالتمنى، ولكن ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال. من قال حسنًا وعمل غير صالح، رده الله على قوله، ومن قال حسنًا وعمل صالحًا، رفعه العمل، وذلك بأن الله تعالى يقول: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.

وإسناده حسن، وأبو بشر الحلبى اسمه: عمران بن بشر، وهو متوسط الحال، قال أبو حاتم: صالح، وقال البزار: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٢٣٦).

٥ - وروى عبد الله بن أحمد فى "زوائد الزهد" (ص ٢٦٧) من طريق خالد ابن شوذب قال: رأيت فرقدًا السبخى وعليه جبة صوف، فأخذ الحسن بجبته ثم قال: يا ابن فرقد (٦٤) -مرتين أو ثلاثة- إن التقوى ليس في هذا الكساء، إنما التقوى ما وقر في القلب وصدقه العمل والفعل". وإسناده حسن أيضًا.

ثم (وقفت) على معنى أثر الحسن هذا، من قول عبيد بن عمير رحمه الله، فقد روى الإِمام أحمد في "الإِيمان" (ق ١١٨/ ١) (٦٥) وعنه ابن بطة (ص ٦٩١) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبو نعيم (٣/ ٢٧٣، ٢٧٢) عن زيد بن الحباب كلاهما عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائى عنه أنه قال: "ليس الإيمان بالتمنى، ولكن الإِيمان قول يُفعل، وعمل يُعمل".

وإسناده حسن إن كان ابن هبيرة سمع من عبيد، فإنه أدركه أما الشطر الآخر من الحديث فهو واهٍ أيضا لأن مداره على يوسف بن عطية الصفار، وعبد السلام


(٦٤) كذا في "الزهد" ولعل الصواب: "يا ابن أم فرقد" أو "يا ابن أبي فرقد".
(٦٥) قاله محقق "الإِبانة".

<<  <  ج: ص:  >  >>