للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في "السير" (١٥/ ٤٥٣) على جماعة سمع منهم الأصم بمصر، ليس فيهم أبو أمية الطرسوسي. فالله أعلى وأعلم. والأثر لم يعقب عليه البيهقي رحمه الله إلا بقوله: "هذا موقوف".

فائدة: وروى أبو الشيخ في "الأخلاق" (ص ١٧٧) من حديث شعبة عن يزيد بن خمير قال: سمعت عبد الله بن بسر يقول: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتاه أبي بتمر وسويق، فجعل يأكل التمر، ويلقى النوى على ظهر إصبعيه، ثم يلقيه". يعنى السبابة والوسطى. قلت: وهو حديث صحيح، أصله عند مسلم وأبى داود والترمذى مطولًا. انظر "جامع الأصول" (٧/ ٣٩٧ - ٣٩٨) و"تحفة الأشراف" (٥٢٠٥).

الحديث السابع والتسعون:

" نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يشرب بنفس واحد، وقال: ذاك شراب الشيطان".

ضعيف جدًا. رواه ابن عدى (٣/ ٩٢٤) من طريق خارجة بن مصعب السرخسى عن جهضم بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا به. وهذا إسناد ضعيف جدًا، خارجة متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذَّبه، كما في "التقريب" (١٦١٢).

(وفي) الباب أيضًا: ما رواه الترمذي (١٨٨٥) والطبرانى في "الكبير" (١١/ ١٦٦) من طريق أبي فروة الرهاوى - يزيد بن سنان الجزرى - عن الزهري عن ابن لعطاء بن أبي رباح (ولم يذكره الطبراني) عن أبيه عن ابن عباس مرفوعًا: "لا تشربوا واحدًا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم".

وقال محقق "المعجم" - الشيخ حمدى السلفى فك الله أسره -: "ورواه الترمذي ١٩٤٧ وقال: غريب. وضعَّفه الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٩٣). قلت: لأنَّ في إسناده ابن أبي فروة وهو متروك" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>