للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله، قضيت حاجته" ثم وجدته في "تاريخ بغداد" (٥/ ٤٤٩، ٤٥٠) من هذا الوجه.

ورواه أبو نعيم (٤/ ٥٣ - بمعناه - من وجه آخر فهو حسن. والله أعلم.

الحديث الخامس والعشرون:

" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر جهاد النفس".

ضعيف - بغير هذا اللفظ - ولكن هكذا اشتهر على الألسنة في الآونة الأخيرة - ولم أقف عليه به مرفوعًا أو موقوفًا. وإنما رواه الخطيب (١٣/ ٥٢٣, ٥٢٤) وعنه ابن الجوزى في "ذم الهوى" (ص ٣٩) من طريق يحيى ابن العلاء قال: حدثنا ليث عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال: "قدم النبى صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة له، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قدمتم خير مقدم، وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر". قالوا: وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال: "مجاهدة العبد هواه". وإسناده واهٍ جدًا.

ورواه البيهقى في "الزهد الكبير" (٣٧٤) من طريق يحيى بن يعلى عن ليث به، ولفظه: "قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوم غزاة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "قدمتم خير مقدم، من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر". قالوا وما الجهاد الأكبر؟ قال: "مجاهدة العبد هواه".

وقال البيهقى: "هذا إسناد ضعيف".

قلت: لضعف ليث بن أبي سليم - كما تقدم في الحديث الثامن عشر - وبقية رجاله كلهم ثقات.

وحكى العجلوني في (كشف الخفاء) (١٣٦٢) عن الحافظ رحمه الله أنه قال في "تسديد القوس": "هو مشهور على الألسنة، وهو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة".

<<  <  ج: ص:  >  >>