للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على كل مسلم". غريب فرد" اهـ.

قلت: ورجاله كلهم ثقات سواه، فالحمل فيه عليه إذ أن هذا المتن لا يُحتمل صدوره بهذا الإِسناد الصحيح، أو إنه وهم، ودخل عليه حديث في حديث، فالله أعلم به، وهو حَسيبه.

ثم إننى أثناء تبييض الكتاب للمرة الثانية تذكرت حديثا عجيبًا مَرَّ عَلَيَّ أثناء تقليب "فردوس الأخبار" (١٤) للديلمى - الأب - وهو ما رواه الخطيب في "تاريخه" (١٣/ ٣٢٢, ٣٢٣) عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ارحموا حاجة الغنى". قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، وما حاجة الغنى؟ فقال: "الرجل الموسر يحتاج صدقة، الدرهم عليه عند الله بمنزلة سبعين ألفا". وقال: "هذا غريب جدًا من حديث الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله، ومن حديث الثورى عن الأعمش، لا أعلم رواه غير محمد بن يحيى الطوسى عن الفريابى" اهـ.

والطوسى هذا لم أقف له على ترجمة. وفيه أيضًا: نافع بن علي بن يحيى أبو عبد الله السروى الفقيه، أورده الخطب في ترجمته وقال: "حدثنا عنه العتيقى" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وسماه أبو الفضل المقدسي "نافع بن علي بن بحر بن عمرو بن حازم" وقال: "روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، والطبقة، وتوفى قبل الأربعمائة" كما في "الأنساب" (٧/ ٧٧).

الحديث السادس:

" استعينوا على النساء بالعُرْى".

ضعيف جدًا. رواه ابن عدى (١/ ٣٠٧) - هكذا - وعزاه السيوطي في


(١٤) ١/ ١١٥ وقال الحافظ: "أسنده عن ابن مسعود" ودلنا على رواية الخطيب محققا "الفردوس" جزاهما الله خيرًا و"من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>