للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الترجمة، فرأيت لزامًا عَلَيَّ أن أبين الأمر (٩).

(وقد) صح هذا الكلام مقطوعًا على مصعب بن سعد رحمه الله ابن الصحابى الجليل سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه، فيما رواه ابن أبي شيبة (١/ ٢١) وعبد الرزاق (٢/ ١٠) -واللفظ له- عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال: سمعت مصعب بن سعد -وسأله رجل فقال: أتوضأ وأغسل وجهى وذراعى فيكفينى ما في يدى لرأسى أو أحدث لرأسى ماءً؟ -قال: "لا، بل أحدث لرأسك ماءً" ولفظ ابن أبي شيبة -باختصار القصة-: "خذ لرأسك ماءً جديدًا". وأورد آثارًا فعلية عن جماعة من الصحابة. وروى عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: بفضل وجهك تمسح رأسك؟ (كذا). قال: لا، ولكن أغمس يدى في الماء وأمسح بهما ولا أنفضهما، ولا أنتظر أن يجف الذى فيهما من الماء، وإنى لحريص على بل الشعر". وبالله التوفيق.

الحديث السبعون:

" رُبَّ معلم حروف أبي جاد، دارس في النجوم، ليس له عند الله خلاق يوم القيامة" (١٠).


(٩) ثم إن الشيخ استمر على هذا، فبنى عليه تضعيف هذا الحديث الصحيح، لحديث آخر حسَّنه عن الربيع بنت معوذ في "صحيح أبي داود" وفي تحسينه نظر ليس هذا محله.
(١٠) وروى بحشل في "تاريخ واسط" (ص ٢٠٦) عن قرة المزنى مرفوعا: "تعلموا أبا جاد- ويل لعالم يجهل تفسير أبي جاد". وهذا باطل، فيه الحسن بن شبيب ابن راشد المكتب، قال ابن عدى: "حدث عن الثقات بالبواطيل، وأوصل أحاديث هى مرسلة"، عن محمد بن زياد وهو اليشكرى الطحان الميمونى الرقى، كذاب يضع الحديث. ثم وجدت في "فردوس الأخبار" (٢٠٦٨) عن ابن عباس مرفوعا: تعلموا: أبجد وتفسيرها، وويل لعالم جهل تفسيرها. ألف: الله وإلى الله وحرف من أسماء الله، والباء، فبهاء الله، والجيم فجنة الله، والدال فدين الله". وقال الحافظ في "التسديد": "أسنده عن ابن عباس". وقال محققاه: "ذكره =

<<  <  ج: ص:  >  >>