للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندك، ولى كذا وكذا من السنين أتفقه أو قال: أصلى فلم أسمع بهذه الكلمة! ! "يا حسرةً على العباد". اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا بما ينفعنا، وارزقنا علمًا تنفعنا به. اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا، ونعوذ بك من علم لا ينفع. آمين (١٢).

الحديث الثالث والسبعون:

" الصائم في عبادة ما لم يغتب".

ضعيف، رُوِى من حديث أبي هريرة، وابن عباس، وأنس، وسلمان ابن عامر.

أولًا: حديث أبي هريرة:

رواه ابن عدى (٥/ ١٩٢٢) من طريق الحسين بن منصور (كذا)، ثنا عبد الرحيم بن هارون أبو هشام الغسانى ثنا هشام بن حسان عن محمد (هو ابن سيرين) عنه به. وقال الدارقطني في "العلل" -وحكاه عنه ابن الجوزى


(١٢) وفاجأنى أحد الإخوة بأنه وجد حديث "الساكت عن الحق شيطان أخرس" في "الجواب الكافى" للامام ابن القيم رحمه الله، وأنه في "مسند الإمام أحمد" وأنه خرجه من سنتين أثناء تحقيقه للكتاب، وأن علته إما: "باذام أبو صالح" أو الانقطاع، وذلك بعد أن أريته ما سطرت عن هذا الحديث، فنزل علَىَّ قوله كالصاعقة. فكلفت أحد الكرام بإحضار الكتاب، فإذا ابن القيم يقول: (ص ١٣٦) -حكاية عن الشيطان أعاذنا الله منه-: "ثم يقول: قوموا على ثغر اللسان، فإنه الثغر الأعظم، وهو قبالة الملك ... " حتى قال: "ويكون لكم في هذا الثغر أمران عظيمان، لا تبالون بأيهم ظفرتم: أحدهما: التكلم بالباطل، فإن المتكلم بالباطل أخ من إخوانكم ومن أكبر جندكم وأعوانكم. والثانى: السكوت عن الحق: فإن الساكت عن الحق أخ لكم أخرس كما أن الأول أخ ناطق، وربما كان الأخ الثانى أنفع أخويكم لكم، أما سمعتم قول الناصح: المتكلم بالباطل شيطان ناطق، والساكت عن الحق شيطان أخرس؟ ... " أسأل الله لى ولأخى هذا أن يغفر زلاتنا، ويستر عوراتنا، ويؤمن روعاتنا. إنه سميع عليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>