للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث" وقال أبو داود "ليس بشيء" وقال النسائي: "ليس بثقة ولا يكتب حديثه". وقال الدارقطني: "متروك". ومع ذلك قال الحافظ في "التقريب" (٤١١١): "ضعيف" ولا أدرى إن كان فهد بن عوف في سند الطبراني ومن رواه عنه أم لا، وعلى كل، فالإِسناد ساقط بدونه.

(والصحيح) أن هذا الكلام من قول الحسن البصري رحمه الله، كما رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص ٢٨٥) من طريق حمزة الزيات عن منصور السلمي عنه قال: "اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه، رب حامل فقه غير فقيه، ومن لم ينفعه علمه ضره جهله". وإسناده صحيح، حمزة هو ابن حبيب الزيات القارئ المشهور، وهو ثقة، وثقه ابن معين وغيره وتكلم فيه بعضهم بلا مستند ومنصور السلمي هو ابن المعتمر الكوفي، وهو ثقة ثبت وحافظ كبير.

[استدراك]

وروى أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٧٧) بإسناد حسن عن مكحول قال: "من لم ينفعه علمه ضره جهله. اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه".

الحديث الثامن:

" أكثروا ذكر الله حتَّى يقولوا: مجنون".

منكر. رواه أحمد (٣/ ٦٨) وأبو يعلى (٢/ ٥٢١) وابن حبان (٨١٤ إحسان) وابن عدى (٣/ ٩٨٠) والحاكم (١/ ٤٩٩) من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبى سعيد مرفوعًا به.

وقال الحاكم: "صحيح الإِسناد" كذا قال، ودراج هو ابن سمعان أبو السمح المصري القاصّ مختلف فيه اختلافًا كثيرًا (١٩) خلاصته أنَّه مستقيم الحديث إذا روى


(١٩) انظره في "بدائل الحديث" (٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>