للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن سافرى هذا قال أبو حاتم رحمه الله: "كان صدوقًا" كما في "الجرح" (٢/ ٢٤١) ونحو قول الشعبي هذا، ما رواه ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤١٥) من طريق عبد الصمد بن يزيد قال: سمعت الفضيل يقول: "من زوج ابنته من مبتدع، فقد قطع رحمها". وإسناده صحيح.

ورواه أيضًا (٨/ ١٦٦) من وجه آخر (٨٢) بنحوه. وهو أخص من قول الشعبى، فإن الابتداع في دين الله عز وجل ضرب من ضروب الفسق، نسأل الله السلامة.

الحديث الثالث والأربعون:

" من مات فقد قامت قيامته".

ضعيف. قال الحافظ العراقي (٤/ ٦٤): "أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الموت" من حديث أنس بسند ضعيف.

ورواه الديلمي (٨٣) وابن لال عنه بلفظ: "إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته، واعبدوا الله كأنكم ترونه، واستغفروه كل ساعة".

ورواه العسكرى في "الأمثال" بلفظ: "أكثروا ذكر الموت، فإنكم إن ذكرتموه في غنى كدره عليكم، وإن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم، الموت القيامة، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته، يرى ما له من خير وشر". كما في "المقاصد الحسنة" (ص ٧٥).

والحديث أورده العلامة الألباني حفظه الله في "الضعيفة" (١١٦٦) وضعَّفه مستندًا إلى تضعيف الحافظ العراقي، لكنني أخشى أن يكون ضعفه شديدًا لا سيما


(٨٢) ولكن في إسناده إسماعيل بن محمد بن يوسف وهو أبو هارون الجبرينى، وهو متهم فالعمدة على الطريق الأولى.
(٨٣) "الفردوس" (١/ ٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>