للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ص ١٢٧) وعقب على ذلك بقوله: "بلغ من علم شعبة بقتادة أن عرف ما سمع من أبي العالية وما لم يسمع".

وذكره الحافظ ابن رجب الحنبلى رحمه الله في "شرح علل الترمذي" (ص ٤٩٦, ٤٩٧) بلفظ: "لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث ... " فزاد: "وحديث ابن عباس: شهد عندى رجال مرضيون، وأرضاهم عندى عمر. الحديث.

قال: "وقد خرجا له في "الصحيحين" عن أبي العالية حديثين آخرين. أحدهما: حديث دعاء الكرب. والثانى: حديث رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليله أسرى به موسى، وغيره من الأنبياء".

قلت: فيعتضد -إن شاء الله- بالطريق الأخرى عن أبي العالية عند ابن أبي شيبة.

أما رواية أبي قتادة العدوى عن عمر، فلا مجال للتردد في اتصالها ألبتة، فقد ذكر البخارى في "تاريخه" (٢/ ١٥١) وابن أبي حاتم في "الجرح" (٢/ ٤٤١) والمزى في "تهذيب الكمال" (ق ١٦٣٨) روايته عن عمر، ولم يتعرضوا لها بشئ، بل قال الحافظ في "الإِصابة" (١/ ١٨٨): " ... قال البزار: أدرك الجاهلية وسمع من عمر بن الخطاب ... " حتى قال: "وذكره ابن حبان في "الثقات" وابن سعد في الأولى من تابعى البصريين ممن أدرك عمر". قلت: حديثه عن عمر في صحيح مسلم" (٧٧) اهـ.

قلت: وفي سندها علة أخرى لم ينبه عليها البيهقي ولا ابن التركمانى، وهى أن شيخ شيخ البيهقي، واسمه: عبد الله بن محمد بن الحسن الرمجارى -وهو أخو


(٧٧) ووهم العلامة الألبانى حفظه الله فصحح حديثا رواه الخرائطى من طريق حميد بن هلال عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم -مرسلًا- ظنًا منه أنه أبو قتادة الأنصارى الصحابى، وذلك في "السلسلة الصحيحة" (٣٧٧) وظنه بعضهم صحابيا من أجل هذا الحديث، فانظر ترجمته من "الإِصابة".

<<  <  ج: ص:  >  >>