للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فالصحيح) -كما تقدم عن الدارقطني والبيهقى- وقف حديث الترجمة (٥) على ابن مسعود رضى الله عنه حَسْبُ، وهنا نذكر وصل ما علقاه عن عبد الملك بن عمير عن أبي الأحوص عنه إن شاء الله، فقد رواه عنه:

١ - سفيان الثورى عند الطبرى (٢/ ٢٠٨) والآجرى (١٩) وكذا ابن أبي شيبة (٨/ ٥٤٩) لكنه قرنه بمسعر الذى قَصَّر به، فأوقفه على أبي الأحوص.

٢ - شعبة عند الطبرى.

٣ - هشيم عنده أيضًا، وصرح بالتحديث.

٤ - معتمر بن سليمان عند البخارى في "الأدب" (١٢٧٠) والآجرى (١٨). وهؤلاء جميعًا ثقات حفاظ، والثلاثة الأول منهم بلغوا الغاية في الإِتقان. ٥ - يزيد بن أبي زياد الهاشمى الكوفى -وهو ضعيف حاشا ما رواه المتقدمون عنه- عند عبد الرزاق (١٠/ ٤٦٧) عن معمر في "جامعه"، والخرائطى في "المساوئ" (٧٤٩) عن ابن فضيل عنه، نحوه. ولفظ معمر: "إياكم وزجرًا بالكعبين، فإنهما من الميسر". وجاء في النسخة (ص): "ورحوا" -بالراء-، فأشكلت على الشيخ الأعظمى عفا الله عنه، فقال في حاشية "المصنف": "كذا في "ص" ولعله "دحوا" اهـ. قلت: وهذا منه عجيب، فإنه عزاه للبيهقى موقوفًا من طريق إبراهيم الهجرى به، بلفظ: "اتقوا هاتين الكعبتين الموسومتين اللتين تزجران زجرًا ... " فلا أدرى ما الذى منعه من أن يجعلها: "زجرًا"؟ ! مع أن ذلك في غاية الوضوح. ولو رجع إلى لفظ الطبرى لوجده: "إياكم وهذه الكعاب التى تزجرون زجرًا". وبعد ذلك فوجئت بالعلامة الألباني حفظه الله يقول في "حجاب المرأة المسلمة" (ص ١٠١) -بعد عزوه مرفوعًا لأحمد والبيهقى عن ابن مسعود-:


(٥) ثم وجدت ابن عبد البر ذكره في "التمهيد" (١٣/ ١٧٦ - ١٧٧) عن ابن وهب قال: وحدثنا جرير بن حازم، عن الحسن بن عمارة (تصحفت إلى: الحسين)، عن على ابن الأقمر، عن مسروق بن الأجدع قال: قال ابن مسعود: فذكره بنحوه. وإسناده ضعيف جدًا، الحسن بن عمارة متروك كما في "التقريب" (١٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>