أثره، ومن الباب القصة والقصص كل ذلك يُتتبع فيُذكر، وأما الصدر فهو القص وهو عندنا قياس الباب لأنه متساوي العظام، كأن كل عظم منها يتبع للآخر، ومن الباب أيضًا قصصت الشعر، وذلك أنك إذا قصصته فقد سويت بين كل شعرة وأختها، فصارت الواحدة كأنها تابعة للأخرى مساوية لها في طريقها".
ويقول ابن منظور في (لسان العرب): "القصة: الأمر والحديث، واقتصصت الحديث: رويته على وجهه، وفي حديث الرؤيا:"لا تقصها إلا على وادٍ"، أي: ودود، يقال: قصصت الرؤيا على فلان إذا أخبرته بها، والقاص الذي يأتي بالقصة على وجهها كأنه يتتبع معانيها وألفاظها".
وما جاء في كتب اللغة كما ترون متقارب المعنى، وخلاصته أن القصة أحداث يتتبع من يذكرها حدثًا بعد حدث، كمن يتتبع أثر الأقدام حتى يصل إلى صاحبها، وهذا يحتاج إلى مهارة خاصة في علم الأثر.
كما أن القصة يروي أحداثها من يرويها، وبحسب قدرة الراوي على تتبع الأحداث وعرضها يكون ما فيها من تشويق وإثارة، ويكون لها من الأثر في