بالمنديل. وله أيضا تفسير آخر، وليس هو الذي تظنه، وهو مليح، وسيقع في موضعه، إن شاء الله.
و «المقوّر» ، الذي يقوّر الجرادق، ويستأثر بالأوساط، ويدع لأصحابه الحروف.
و «المغربل» ، الذي يأخذ وعاء الملح، فيديره إدارة الغربال ليجمع أبازيره، يستأثر به دون أصحابه. لا يبالي أن يدع ملحهم بلا أبزار «١» .
و «المحلقم» ، الذي يتكلم، واللقمة قد بلغت حلقومه. نقول لهذا: قبيح! دع الكلام الى وقت إمكانه.
و «المسوّغ» الذي يعظم اللقم، فلا يزال قد غصّ، ولا يزال يسيغه بالماء.
و «الملغّم» : الذي يأخذ حروف الرغيف، أو يغمز ظهر التمرة بإبهامه، ليحملا له من الزبد والسّمن، ومن اللّبأ «٢» واللبن، ومن البيض النيمبرشت «٣» ، أكثر.
و «المخضّر» ، الذي يدلك يده بالأشنان من الغمر «٤» والودك «٥» ، حتى إذا أخضّر واسودّ من الدرن، دلك به شفته.
هذا تفسير ما ذكر الحارثيّ من كلام أبي فاتك. فأما ما ذكره هو:
فإن «اللطاع» معروف، وهو الذي يلطع إصبعه، ثم يعيدها في مرق القوم أو لبنهم أو سويقهم، وما أشبه ذلك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute