من القدر، ويأكل قبل النضج، وقبل أن تنزل القدر، ويتتامّ القوم «١» .
و «النشّاف» ، الذي يأخذ حرف الجردقة، فيفتحه، ثم يغمسه في رأس القدر، ويشرّبه الدسم. يستأثر بذلك دون أصحابه.
و «المرسال» رجلان: أحدهما إذا وضع في فيه لقمة هريسة، أو ثريدة، أو حيسة، أو أرزّة «٢» ، أرسلها في جوف حلقه إرسالا. والوجه الآخر: هو الذي إذا مشى في أشب من فسيل أو شجر، قبض على رأس السّعفة «٣» ، أو على رأس الغصن، لينحيّها عن وجه، فإذا قضى وطره «٤» ، أرسلها من يده. فهي لا محالة تصكّ وجه صاحبه الذي يتلوه، لا يحفل بذلك، ولا يعرف ما فيه.
وأما «اللكّام» ، فالذي في فيه اللقمة، ثم يلكمها بأخرى، قبل إجادة مضغها، أو ابتلاعها.
و «المصّاص» ، الذي يمصّ جوف قصبة العظم، بعد أن استخرج مخّه، واستأثر به دون أصحابه.
وأما «النفّاض» ، فالذي إذا فرغ من غسل يده في الطست، نفض يديه من الماء، فنضح على أصحابه.
وأما «الدلّاك» ، فالذي لا يجيد تنقية يديه بالأشنان «٥» ، ويجيد دلكها